عثرت طواقم الإسعاف ظهر اليوم الجمعة على ثلاثة شبّان في حوالي الثامنة عشرة من العمر وهم فاقدو الوعي داخل مبنى في مدينة كفر قاسم، وسط شبهات أولية بأنهم تعرّضوا للتسمم.
حالة حرجة لشاب واثنان آخران في حالة خطيرة
وأفادت نجمة داوود الحمراء أن أحد الشبان، يبلغ من العمر 19 عامًا، نُقل إلى مستشفى "بيلنسون" وهو في حالة حرجة جدًا، حيث أجريت له عمليات إنعاش أثناء نقله. كما تم نقل شابين آخرين، يبلغان من العمر 18 عامًا، في حالة خطيرة بعد أن خضعا للتخدير والتنفس الاصطناعي وتلقيا أدوية في الميدان.
شهادات من طواقم الإسعاف
وقال طاقم الإسعاف: "قادونا إلى داخل المبنى فوجدنا ثلاثة شبّان ممددين قرب بعضهم البعض وهم فاقدو الوعي، وسط اشتباه بتعرضهم للتسمم. تم نقل أحدهم وهو في حالة حرجة جدًا بواسطة سيارة عناية مركزة مع إجراء عمليات إنعاش له. فيما تلقى الآخران علاجًا يشمل التخدير والتنفس الاصطناعي قبل نقلهما أيضًا بسيارات إسعاف متقدمة إلى المستشفى".
الشرطة تحقق في ملابسات الحادثة
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات ما حدث دون أن تُصدر حتى الآن بيانًا حول خلفية الحادثة، وما إذا كانت جنائية أو عرضية.
الشرطة: وفاة شاب من كفر قاسم واثنان بحالة حرجة
توفي شاب يبلغ من العمر 19 عامًا ظهر الجمعة، إثر تعرضه لتسمم خطير في مدينة كفر قاسم، بينما يرقد شابان آخران يبلغان من العمر 18 عامًا في مستشفى "بيلنسون" في بيتاح تيكفا، وُصفت حالتهما بالحرجة.
التحقيقات تشير إلى تسمم بدخان نرجيلة
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الشبان الثلاثة تواجدوا داخل غرفة صغيرة مغلقة، ويُشتبه بأنهم استنشقوا كميات كبيرة من دخان فحم النرجيلة، ما تسبب بتسممهم. وقد فشلت محاولات الإنعاش التي خضع لها الشاب البالغ من العمر 19 عامًا.
5 عرض المعرض
مأساة بسبب النرجيلة: وفاة شاب وتسمم خطير لاثنين في كفر قاسم
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
مصرع أحمد سفيان طه (19 عامًا) اختناقًا بدخان نرجيلة
أُعلن مساء الجمعة عن وفاة الشاب أحمد سفيان طه (19 عامًا) من كفر قاسم، إثر تعرضه لاختناق وتسمم نتيجة استنشاق دخان فحم نرجيلة داخل غرفة مغلقة، فيما نُقل شابان آخران إلى مستشفى "بيلنسون" بحالة خطيرة.
5 عرض المعرض
كفر قاسم: مصرع أحمد سفيان طه (19 عامًا) اختناقًا بدخان نرجيلة
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
ما هو الغاز الذي لا يُشم ولا يُرى وتسبب بمأساة كفر قاسم؟
يحذّر الأطباء وخبراء الصحة من خطورة تدخين النرجيلة داخل غرف مغلقة أو سيئة التهوية، مثل الغرف الصغيرة أو السيارات. ما يبدو للبعض عادة اجتماعية عادية قد يتحوّل إلى خطر قاتل دون أن يشعر به أحد.
عند إشعال فحم النرجيلة، ينبعث غاز يُسمّى أول أكسيد الكربون، وهو غاز خطير جدًا لأنه لا لون له، ولا رائحة، ولا طعم. لهذا السبب يُطلق عليه الخبراء اسم "القاتل الصامت"، لأنه يملأ المكان تدريجيًا دون أن يلاحظ الموجودون أي تغيّر في الجو.
كيف يؤثر هذا الغاز على الجسم؟
عندما يستنشق الإنسان هذا الغاز، يبدأ الجسم بامتصاصه بدلًا من الأوكسجين. ومع مرور الوقت، يقل الأوكسجين في الدم، وتبدأ الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والقلب، بالتضرّر. الخطير في الأمر أن الشخص لا يشعر بأي خطر في البداية، بل قد تظهر عليه أعراض بسيطة مثل الدوخة أو التعب أو الصداع، وغالبًا ما يظن أنه مرهق فقط.
لكن في الحقيقة، يكون الجسم في حالة اختناق بطيء، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي المفاجئ، توقف التنفس، أو حتى الموت، وكل ذلك دون إنذار مسبق.
الرسالة للأهالي والشباب
تدخين النرجيلة في غرفة مغلقة قد يكون مميتًا حتى لو تم فتح نافذة أو باب جزئيًا. لا توجد وسيلة تهوية عادية تكفي لتصريف هذا الغاز بشكل آمن. لذلك، ينصح الأطباء بتجنّب تدخين النرجيلة في الأماكن غير المفتوحة، لأن كل جلسة في غرفة مغلقة تحمل خطرًا حقيقيًا على الحياة، وقد تتحوّل إلى مأساة لا يمكن التراجع عنها.
First published: 12:12, 28.03.25