كشفت معطيات سلطة الضرائب في البلاد، اليوم (الإثنين)، أن الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة كبّدت الاقتصاد الإسرائيلي أضرارًا مباشرة تُقدّر بـ4.5 إلى 5 مليارات شيكل خلال أقل من أسبوعين، وهو ما يعادل ضعف إجمالي الأضرار التي لحقت بالجبهة الداخلية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى انطلاق العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران.
وخلال جلسة لجنة المالية في الكنيست، قال مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب، أمير دهان، "منذ بداية الحرب دفعنا نحو 2.5 مليار شيكل. أما منذ بداية التصعيد المباشر مع إيران في الأسبوعين الأخيرين، فنحن نتحدث عن 4.5 مليار شيكل على الأقل، وقد نصل إلى 5 مليارات. هذه أرقام لم نشهدها سابقًا في الأضرار المباشرة".
ووفقا لتقديرات سلطة الضرائب، فإن الأضرار المباشرة منذ 14 يونيو/حزيران الحالي بنحو 4.5 مليار شيكل، بينما بلغت الأضرار حتى ذلك التاريخ نحو 3 مليارات فقط، أي أن التكلفة تضاعفت، وهذا من دون احتساب الأضرار غير المباشرة.
تضاعف الأضرار
وسجّلت السلطة في الأسبوعين الماضيين قرابة 40 ألف طلب تعويض، أي ما يعادل نصف عدد الطلبات التي تلقتها منذ بدء الحرب قبل أكثر من 20 شهرًا، وتشير التقديرات إلى أن العدد سيصل إلى 50 ألفًا، مقابل 70 ألفًا قُدمت منذ 7 أكتوبر وحتى التصعيد الإيراني.
ويعكس هذا الارتفاع أيضًا تضاعف متوسط قيمة الضرر في كل طلب، فعلى الرغم من أن عدد الطلبات خلال الحرب على غزة ولبنان كان أكبر، فإن التكلفة الكلية للأضرار في المواجهة مع إيران هي الأعلى.
كما تشير المعطيات إلى أن 25 بناية سكنية من عدة طوابق باتت بحاجة إلى هدم بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء الصواريخ الإيرانية، مقابل مبنى واحد فقط طُلب هدمه منذ بداية الحرب عام 2023 وحتى بداية التصعيد الإيراني.
وردًا على الانتقادات المتعلقة بتأخر المعالجة، أوضح أهرونوفيتش أن 33% من الشكاوى التي قُدمت منذ بداية الحرب تمت معالجتها. ورفعت السلطة الحد الأقصى للتعويض السريع من 10,000 إلى 30,000 شيكل لتسريع الإجراءات.