توتر في حيفا: خلافات بين الأهالي والبلدية حول توزيع الطلاب في مدرستي الكرمة والمتنبي

وأضافت عودة أن مجموعة من الأهالي تواصلوا مع محامين ومؤسسة "عدالة" القانونية لبحث حلول، بينها فتح صف إضافي في الكرمة لاستيعاب الطلاب الذين لم يُقبلوا  

2 عرض المعرض
مدرسة الكرمة حيفا
مدرسة الكرمة حيفا
مدرسة الكرمة حيفا
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
شهدت مدينة حيفا في اليوم الأول من العام الدراسي احتجاجًا من عدد من الأهالي، بعد أن تقرر نقل أبنائهم من مدرسة الكرمة الثانوية إلى مدرسة المتنبي، رغم تسجيلهم المسبق في الكرمة. القرار، الذي صدر عن قسم التربية والتعليم في بلدية حيفا، أثار غضب الأهالي الذين وصفوه بأنه "غير منصف ويؤثر سلبًا على الطلاب نفسيًا وتربويًا".
نائلة عودة: قرعة غير عادلة أبعدت أبناءنا عن مدرسة الكرمة
غرفة الاخبار مع عفاف شيني
06:00
شهادة من الأهالي: "بنتان توأم في مدرستين مختلفتين" نائلة عودة، أم لتوأم بنات، قالت في حديثها لراديو الناس إنها تعيش منذ أشهر حالة من القلق بعد قبول إحدى ابنتيها في مدرسة الكرمة وإرسال الأخرى إلى مدرسة المتنبي:"منذ خمسة أشهر وأنا أتواصل مع البلدية دون الحصول على إجابة حاسمة. القرار صعب جدًا، خاصة أنهما توأم، والأمر سيؤثر عليهما نفسيًا بشكل كبير. ابنتي غير مرتاحة إطلاقًا لفكرة الذهاب إلى المتنبي وتشعر بالإحباط." وأضافت عودة أن مجموعة من الأهالي تواصلوا مع محامين ومؤسسة "عدالة" القانونية لبحث حلول، بينها فتح صف إضافي في الكرمة لاستيعاب الطلاب الذين لم يُقبلوا. وأكدت:"لن نتنازل عن حق أولادنا، وسنواصل النضال حتى نصل إلى حل عادل."
فاخر بيادسة: القرعة التعليمية غير منصفة ونقف مع الأهالي في أزمة مدرسة الكرمة
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
05:15
البلدية: "الضغط يفوق القدرة الاستيعابية" من جانبه، أوضح عضو بلدية حيفا فاخر بيادسة أن القرار جاء استنادًا إلى توصيات وزارة المعارف بسبب العدد الكبير من المتقدمين مقارنة بالمقاعد المحدودة:"أكثر من 130 طالبًا تنافسوا على 70 مقعدًا فقط. لذلك، جرى اللجوء إلى آلية القرعة بدلًا من الاعتماد على التحصيل الدراسي وحده، الأمر الذي أحبط الأهالي."
2 عرض المعرض
عضو بلدية حيفا فاخر بيادسة
عضو بلدية حيفا فاخر بيادسة
عضو بلدية حيفا فاخر بيادسة
(1)
وبيّن بيادسة أنه شخصيًا طرح حلولًا، بينها إمكانية نقل بعض الحضانات القريبة لفتح صف إضافي في الكرمة، لكن الطواقم المهنية في البلدية أكدت أن الأمر غير ممكن حاليًا. وقال:"نحن مع الأهالي ونشعر بمعاناتهم، لكن الواقع التربوي يفرض علينا البحث عن بدائل. مجرد كلمة (قرعة) بحد ذاتها غير منصفة بحق طلاب اجتهدوا سنوات طويلة."
أجواء متباينة في افتتاح العام الدراسي ورغم الأزمة، أكد بيادسة أن افتتاح العام الدراسي في مدارس حيفا شهد أجواء احتفالية، مشيرًا خصوصًا إلى افتتاح المدرسة الثنائية اللغة في كريات اليعزر كخطوة "تاريخية طال انتظارها". وأضاف أن البلدية ركزت هذا العام على برامج لمنع العنف والتنمر وتعزيز قيم الاحترام بين الطلاب، مؤكدًا:"المعلمون والمعلمات هم الجنود الحقيقيون في الميدان، ونحن نعمل لضمان بيئة تعليمية عصرية تلبي طموحات الطلاب."
متابعة مرتقبة الأهالي، بمساعدة محامين ومؤسسة "عدالة"، يواصلون ضغوطهم من أجل فتح صف إضافي في مدرسة الكرمة أو إيجاد حلول بديلة، في وقت لم تستبعد فيه عودة أن تستمر الأزمة "لأسابيع" قبل التوصل إلى مخرج.