أعرب عدد من المعتمرين عن استيائهم من الزيادة الأخيرة في رسوم أداء العمرة، والتي تلزمهم بدفع مبلغ إضافي يصل إلى 900 شيكل، فيما أكدت لجنة الحج والعمرة أن تحديد السعر النهائي يخضع لفتح العطاء في وزارة الأوقاف الأردنية، ويعتمد على العرض والطلب وفترات الموسم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
الشيخ مصطفى عازم: هذه الرسوم ليست جديدة بالمعنى الحرفي بل التكلفة تتغير
المنتصف مع فرات نصار
03:11
وفي مقابلة مع راديو الناس، أوضح الشيخ مصطفى عازم، المدير العام للجان التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة، أن هذه الرسوم ليست جديدة بالمعنى الحرفي، موضحًا: "ليست هناك رسوم جديدة بالأساس، فالتكلفة تتغير حسب الموسم وعدد المعتمرين. في بعض الفترات، مثل بداية شهر 7، كان عدد المعتمرين إلى المدينة قليلًا، فكانت الأسعار منخفضة، أما في فترات أخرى وبعد انتهاء السنة، فهناك إقبال كبير من دول إسلامية مختلفة، ما يرفع الأسعار".
وأضاف الشيخ عازم: "رفعنا نشرة لكل المعتمرين المسجلين حتى لا يفاجأوا بالزيادة، فقد تصل التكلفة لما كانت عليه في العام الماضي في هذه الفترة إلى 8200 شيكل".
وأشار إلى أن المعتمرين لديهم الخيار، بعد فتح المناقصة، إما الدفع بالمبلغ الجديد أو الانسحاب من البرنامج، لكنه حذر من أن الانسحاب المتأخر يقتصر على رسوم التسجيل فقط. وتابع: "لا أحد يُجبره على دفع أكثر من ذلك، يمكن للمعتمر أن ينتظر التسجيل في فترة لاحقة، حيث تكون الأسعار أقل".
وأوضح أن التنافس مع الدول الأخرى والفنادق يؤثر على الأسعار مشيرا للى أن "الفنادق تحدد أسعارها بحسب الموسم، والزيادة ليست جديدة أو استثناءً من لجنة الحج، فالمعتمر الذي يرغب بإكمال رحلته يستطيع دفع الفرق، ومن يختار الانسحاب في الفترة المتأخرة يدفع فقط رسوم التسجيل، لا أكثر".
وختم الشيخ مصطفى عازم حديثه بالتأكيد على أن الهدف من هذه الإجراءات هو تحقيق العدالة بين المعتمرين وضبط الأسعار حسب العرض والطلب، مشيرًا إلى أن التجربة العامة لهذا العام أظهرت تفاوت الأسعار بين الفترات المختلفة. وقال: "في الفترة التي تلت العيد، انخفضت الأسعار إلى 6400 شيكل للعمرة الواحدة، وهذا ما يتيح للمعتمرين اختيار الفترة الأنسب لهم".
هذا وأكدت لجنة الحج والعمرة أنها ملتزمة بتوضيح كافة التفاصيل للمعتمرين قبل تسجيلهم، لتجنب أي مفاجآت خلال رحلتهم، مع التأكيد على أن السعر النهائي يخضع للعطاءات الموسمية ومواسم الذروة في مكة والمدينة.


