بعد أن ألمح إلى أن إيران قد تُبقي على قدرات تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية ضمن اتفاق محتمل، اضطر اليوم (الثلاثاء) المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة، ستيف ويتكوف، إلى توضيح أقواله في تغريدة على شبكة X.
وقال ويتكوف إن "على إيران أن توقف وتفكك برنامجها لتخصيب المواد النووية وبرنامجها للسلاح النووي"، دون أن يضيف أي توضيح لرسائل الإدارة بشأن المفاوضات.
وفي وقت سابق، قال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "على إيران ألا تخصّب بأكثر من 3.67%. في بعض الحالات يخصبون بنسبة 60%، وفي حالات أخرى 20%؛ هذا لا يمكن أن يستمر".
وذكرت مصادر إسرائيلية أن أقوال ويتكوف قد تُفهم كإشارة إلى موافقة أمريكية على احتمال استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية بالمستويات التي كانت مسموحة أيضًا ضمن اتفاق 2015، الذي انسحب منه ترامب في 2018 واصفًا إياه بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق".
وبعد ساعات، نشر ويتكوف ردًا على شبكة X، وقال "لن يُستكمل أي اتفاق مع إيران إلا إذا كان 'اتفاق ترامب'"، وأضاف أن "أي ترتيب نهائي يجب أن يُحدّد إطارًا للسلام، الاستقرار، والازدهار في الشرق الأوسط، وهذا يعني أن على إيران أن توقف وتفكك برنامج تخصيب المواد النووية وبرنامجها للسلاح النووي".
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه في حال وافقت الإدارة الأمريكية على استمرار البرنامج النووي في إيران، فإنّ معنى ذلك تراجع عن المطلب الإسرائيلي لما يُعرف بـ"اتفاق ليبيا"، الذي تم فيه تفكيك جميع منشآت النووي على الأراضي الليبية.
وأضافت أن ذلك سيشكل أيضًا ضربة لمطلب أكثر تواضعًا، يقضي بألا تخصب إيران اليورانيوم داخل أراضيها، بل أن تشتري ما تحتاجه لتشغيل برنامجها النووي المدني من دول أخرى.