أعلن ولي العهد الأردني، الأمير حسين بن عبد الله الثاني، اليوم (الأحد)، عن استئناف برنامج الخدمة العسكرية الوطنية في المملكة، ليُعاد بذلك العمل بقانون التجنيد الإلزامي لأول مرة منذ 34 عامًا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "عرب نيوز".
وأكد ولي العهد خلال لقاء مع شبان في محافظة إربد، أن على الجيل الشاب أن يكون مستعدًا لخدمة وطنه والدفاع عنه، موضحًا أن الخدمة العسكرية لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تسهم أيضًا في بناء الشخصية وترسيخ الانضباط وتعزيز الهوية الوطنية. وقال إن الحكومة تلقت توجيهات للعمل مع الشركاء لوضع خطة تنفيذية بجدول زمني محدد سيُعلن لاحقًا.
ويأتي القرار في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، ما أثار عاصفة سياسية وشعبية في الأردن.
من جانبه، دعا عضو البرلمان، د. ممدوح العبابدة، إلى توحيد الصفوف تحت شعار "الأردن أولًا"، واتخاذ خطوات عاجلة بينها إعادة التجنيد الإلزامي، تدريب المواطنين على السلاح، تعليم اللغة العبرية، وتنظيم لقاءات مصالحة داخلية.
ويرى مراقبون أن استعادة الخدمة العسكرية قد تكون وسيلة لمواجهة تحديات البطالة المرتفعة بين الشباب، وفي الوقت نفسه رسالة مزدوجة: إلى الداخل، بضرورة تحمّل المسؤولية والمساهمة في خدمة الدولة؛ وإلى الخارج، بأن الأردن يعزز جيشه واستعداداته في ظل بيئة إقليمية متوترة.