اتفاقات أبراهام تعود للواجهة ودول عديدة مرشحة لـ"سلام" مع إسرائيل

عودة اتفاقات أبراهام إلى الواجهة من جديد مع تصريحات أمريكية وتحركات إسرائيلية خلف الكواليس وهذه الدول المرشحة

2 عرض المعرض
نتنياهو ترامب ووزير خارجية الإمارات يوقعون على اتفاق سلام ضمن مشروع اتفاقيات أبراهام
نتنياهو ترامب ووزير خارجية الإمارات يوقعون على اتفاق سلام ضمن مشروع اتفاقيات أبراهام
نتنياهو ترامب ووزير خارجية الإمارات يوقعون على اتفاق سلام ضمن مشروع اتفاقيات أبراهام
(فلاش 90)
أثارت تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف وويتكوف، اهتمامًا واسعًا في إسرائيل، بعد أن صرّح مساء أمس الأربعاء بأن "هناك توقعات لإعلانات كبيرة قريبًا بشأن دول ستنضم إلى اتفاقات أبراهام". ووفق مصدر إسرائيلي، فإن التصريح فاجأ المسؤولين في تل أبيب الذين أوضحوا أنه "حتى الآن لا توجد تطورات ملموسة معروفة لدينا". إلا أن المؤشرات تفيد بأن بعض الجهات في إسرائيل، وخاصة في مكتب رئيس الحكومة، مطلعة على خفايا خطة أمريكية يجري إعدادها بعناية.

القتال الإقليمي يدفع لإعادة التحالفات

ويأتي ذلك في سياق إقليمي متوتر، حيث تعتبر الحرب مع إيران نقطة تحوّل أساسية. فقد أعادت هذه الحرب الولايات المتحدة إلى موقع اللاعب الرئيسي في المنطقة، بعد الضربات القاسية التي تلقتها طهران، والتي شملت مقتل قيادات بارزة وتدمير مواقع استراتيجية. هذا الواقع دفع دولًا في العالم الإسلامي لإعادة حساباتها واختيار موقعها في المعادلة الجديدة.

إذربيجان في البداية ثم السعودية بشروط

2 عرض المعرض
نتنياهو ترامب ووزير خارجية الإمارات يوقعون على اتفاق سلام ضمن مشروع اتفاقيات أبراهام
نتنياهو ترامب ووزير خارجية الإمارات يوقعون على اتفاق سلام ضمن مشروع اتفاقيات أبراهام
نتنياهو ترامب ووزير خارجية الإمارات يوقعون على اتفاق سلام ضمن مشروع اتفاقيات أبراهام
(فلاش 90)
وتشير التقديرات إلى أن أولى الدول المرشحة للانضمام إلى الاتفاقات قد تكون أذربيجان، ذات الأغلبية الشيعية وعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل. كما تُطرح أرمينيا كمرشحة محتملة بفضل النفوذ الأمريكي، رغم توتر علاقاتها مع إسرائيل. أما في الشرق الأوسط، فتتجه الأنظار نحو سوريا، حيث يعتبر محللون أن النظام الجديد في دمشق يسعى لاكتساب الشرعية الدولية ورفع العقوبات، وقد تكون اتفاقات أبراهام وسيلة لتحقيق ذلك.
من جانب آخر، تبرز السعودية كالجائزة الكبرى التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى ضمّها للاتفاقات، ما قد يفتح الباب أمام دول أخرى مثل إندونيسيا، قطر، الكويت وعُمان. لكن انضمام الرياض يبقى مرهونًا بشروط، على رأسها إنهاء الحرب في غزة وربما تقديم التزامات بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يواجه مقاومة شديدة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل.

عفو عن نتنياهو ضمن المشروع؟

وفي خضم هذه التحركات، كتب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منشورًا دعا فيه إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو منحه عفوًا، في خطوة اعتُبرت جزءًا من "صفقة شاملة" تهدف إلى دفع نتنياهو نحو إنهاء الحرب في غزة والمضي قدمًا في جهود التطبيع.
تأتي هذه التطورات في ظل واقع إقليمي مضطرب، حيث ما زالت الحرب في غزة مستمرة رغم وقف إطلاق النار مع إيران، فيما تشكل قضية الجنود والمدنيين الإسرائيليين المختطفين لدى حماس عقبة أساسية أمام أي اتفاق تهدئة شامل. في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على إسرائيل من عائلات المختطفين والرأي العام لإبرام صفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد الأسرى، في إطار تحركات إقليمية أوسع تهدف إلى إعادة رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط.
First published: 18:18, 26.06.25