سجّل المركز الطبي للجليل في نهاريا انخفاضًا حادًا في حوادث العنف ضد الطواقم الطبية، بعد تعزيز طواقم الأمن بموظفات نساء. وفقًا للمعطيات الرسمية، انخفض عدد الحوادث من 78 حالة خلال الأشهر الأولى من عام 2023 إلى 40 حالة فقط في نفس الفترة من عام 2025، أي بنسبة تراجع تقارب 50%.
جاء التغيير عقب اندلاع الحرب ونقص حاد في القوى العاملة بسبب استدعاء الاحتياط للجيش، مما دفع الإدارة إلى تجنيد نساء خدمْنَ في وحدات قتالية، حيث ارتفع عدد الحارسات من 3 إلى 15 خلال أشهر قليلة.
المسؤولة الأمنية في المستشفى، ليلاح لوتاتي، قالت إن "حوادث كانت تتطور بسرعة عند وجود حراس رجال، تكون أقل حدة بوجود حارسة". وأوضحت أن هناك تجاوبًا مختلفًا من الجمهور، لا سيّما في المجتمع العربي، عند التعامل مع نساء في مواقع أمنية.
أما مدير الأمن، أمير فيشباين، فأكد أن "دمج النساء أثبت فعاليته وساهم في تحسين مناخ العمل"، مشيرًا إلى أن النساء يتميّزن بمهارات مثل التواصل الجيد والانتباه للتفاصيل، ما يعزز شعور الأمان لدى الزوار.