1 عرض المعرض


مصر تشارك في اجتماع بشأن "اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة"
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أنّ القاهرة بدأت إجراءات تدريب قوات الأمن الفلسطينية، مؤكّدًا استعداد مصر لتوسيع البرنامج بدعم دولي. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع «اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة» على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدّد مدبولي على ترحيب مصر بأي جهد يفضي إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، بما في ذلك وقف فوري لإطلاق النار وحقن الدماء وتعزيز الاستجابة الإنسانية. وفي الوقت نفسه، جدّد رفض القاهرة وإدانتها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، محذّرًا من اتّساع رقعة الصراع وانزلاقه إقليميًا بصورة يصعب احتواؤها.
وأكد رئيس الوزراء أن التعامل مع «اليوم التالي» لا يمكن أن يقتصر على البُعد الأمني، بل يجب أن يرتبط بمسار سياسي واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أطر مطروحة، منها الخطة العربية–الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر حلّ الدولتين برعاية فرنسا والسعودية، داعيًا إلى التعاطي مع غزة بوصفها جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وإلى منظومة حكم واحدة في الضفة الغربية والقطاع تمثّلها السلطة الفلسطينية.
وفي الشقّ الأمني، شدّد مدبولي على الحقّ الحصري لأجهزة الدولة الفلسطينية في امتلاك السلاح، داعمًا ضمانات أمنية متبادلة للفلسطينيين والإسرائيليين برعاية المجتمع الدولي. وأوضح أن ذلك ينسحب على عدم وجود دور لحركة حماس أو أي فصيل مسلّح في حكم قطاع غزة، مع تسليم السلاح للسلطة الشرعية.
كما رحّب بإمكانية وجود بعثة دولية على الأرض تُحدّد مهامها بقرار من مجلس الأمن، ضمن حزمة سياسية واحدة تُشكّل مسارًا لإقامة الدولة الفلسطينية في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية. ومن بين أهدافها الرئيسية منذ البداية تمكين السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على عدم اتخاذ خطوات تُكرّس الفصل القانوني أو السياسي أو الجغرافي بين الضفة وغزة.
وختم مدبولي بالتأكيد على استعداد مصر لدعم إنشاء بعثة دولية تسند عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وبناء الدولة الفلسطينية، داعيًا إلى التوافق مسبقًا على إطار سياسي بين الأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة، قبل الخوض في تفاصيل ولاية البعثة وآلياتها التنفيذية.

