1 عرض المعرض


غلاف فيلم لا ارض اخرى
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
اعتذرت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما والتلفزيون، وهي الهيئة المانحة لجوائز الأوسكار، عن عدم استنكارها العلني لاعتقال المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الشريك في إخراج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"، بعد توقيفه من قبل الجيش الإسرائيلي خلال توثيقه اعتداءات لمستوطنين في قريته سوسيا جنوب الخليل. وجاء الاعتذار بعد موجة انتقادات واسعة من داخل الأكاديمية ومن منظمات سينمائية دولية.
رسالة اعتذار بعد ضغط داخلي
وفي بيان جديد وُجّه إلى نحو 11 ألف عضو، قالت الأكاديمية: "نأسف لعدم إدانتنا لاعتقال السيد بلال ولفيلم 'لا أرض أخرى' في بياننا السابق، ونعتذر بصدق لكل من شعر بعدم وجود دعم"، مضيفة أن الأكاديمية "تدين العنف ضد الفنانين في أي مكان في العالم، وترفض القمع وانتهاك حرية التعبير". البيان صدر بعد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الأكاديمية الجمعة، ووقّع عليه المدير التنفيذي بيل كريمر والرئيسة جانيت يانغ.
690 توقيعًا داخل الأكاديمية ومقاطعة دولية
البيان الأول الذي صدر يوم الأربعاء اكتفى بالتعبير عن "القلق من العنف ضد الفنانين" دون الإشارة إلى اعتقال بلال، ما أثار استياءً واسعًا. في اليوم التالي، بدأ تداول رسالة احتجاج داخلية بين الأعضاء، انتقدت "صمت الأكاديمية المخيب"، ووقّع عليها 690 عضوًا حتى مساء الجمعة، من بينهم مارك رافالو، آفا دوفيرني، ألفونسو كوارون، بالإضافة إلى ممثلين ومخرجين عالميين بارزين.
وجاء في الرسالة: "نُدين الاعتقال غير القانوني والهجوم الوحشي على المخرج الفلسطيني حمدان بلال من قبل مستوطنين وجنود إسرائيليين. الاعتداء عليه ليس فقط استهدافًا لفنان، بل لكل من يجرؤ على سرد الحقيقة".
تفاصيل الاعتقال وشهادته من المستشفى
وفق شهادة بلال ومحاميته، تعرّض للاعتداء من قبل مستوطنين أثناء توثيقه للهجوم في قريته، ثم عاد إلى منزله لحماية أسرته، قبل أن اقتحام مستوطن برفقة جنديين. قام المستوطن بضربه وطرحه أرضًا، فيما اعتقله الجنود واقتادوه إلى قاعدة عسكرية حيث احتُجز معصوب العينين لمدة 24 ساعة، وتعرّض للضرب والإهمال الطبي. وفي حديث لقناة "ABC" من المستشفى، قال بلال إن الجنود سخروا من فوزه بالأوسكار، وأطلق أحدهم النار في الهواء لتخويفه.
انتقادات للأكاديمية رغم التضامن الدولي
رغم التضامن الذي أبدته مؤسسات مثل الأكاديمية الأوروبية للسينما والاتحاد الدولي للأفلام الوثائقية، اكتفى بيان الأكاديمية الأميركية الأول بصيغة عامة لم تذكر بلال بالاسم. واعتبر زميله في الفيلم يوئيل أفراهام أن هذا التجاهل "محبط جدًا"، مشيرًا إلى فشل محاولات داخلية لدفع الأكاديمية إلى إصدار بيان واضح يدين الاعتقال، وكتب عبر "تويتر": "كان يمكن للأكاديمية أن تُظهر شجاعة وتضامنًا، لكنها اختارت الصمت".
First published: 13:15, 29.03.25