أنظار العالم تتجه إلى أوسلو: هل يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام اليوم؟

أنصار ترامب يروّجون لإنجازاته في أوكرانيا وغزة ومعارضوه يتهمونه بتقويض النظام الدولي.

1 عرض المعرض
مكتب نتنياهو يدعم منح ترامب جائزة نوبل للسلام
مكتب نتنياهو يدعم منح ترامب جائزة نوبل للسلام
مكتب نتنياهو يدعم منح ترامب جائزة نوبل للسلام
(مكتب نتنياهو )
تشهد العاصمة النرويجية أوسلو اليوم (الجمعة) ترقّبًا عالميًا مع إعلان لجنة نوبل عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وسط تكهّنات واسعة حول إمكانية منح الجائزة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يرى في نفسه مستحقًا لهذا اللقب منذ سنوات.
ترقب دولي واسع... وإسرائيل تتابع باهتمام يتابع العالم – وخصوصًا إسرائيل – باهتمام كبير إعلان الجائزة، بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي مرارًا إلى منح ترامب الجائزة تقديرًا لما وصفه بـ"جهوده في إنهاء النزاعات وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط". إلا أن مؤشرات التوقعات ومكاتب المراهنات تميل إلى ترجيح فوز مرشحين آخرين، وليس الرئيس الأميركي .
🕊️ 338 مرشحًا هذا العام... والمنافسة محتدمة وقالت لجنة نوبل النرويجية إن عدد المرشحين هذا العام بلغ 338 مرشحًا، من بينهم 244 شخصية فردية و94 منظمة، مقارنة بـ286 مرشحًا في العام الماضي. ومن بين الأسماء البارزة التي ترددت في الترشيحات:
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،
يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني،
إلى جانب منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود وغرف الطوارئ في السودان. كما يُحتمل أن تمنح الجائزة هذا العام إلى مؤسسات تابعة للأمم المتحدة مثل محكمة العدل الدولية أو المنظمة الأم، التي تحتفل هذا العام بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها.
وفي ظل تصاعد العنف ضد الصحفيين، تُطرح أيضًا أسماء منظمات مثل مراسلون بلا حدود واللجنة لحماية الصحفيين كمرشحين بارزين، لا سيّما بعد مقتل أعداد غير مسبوقة من الإعلاميين هذا العام، خاصة في غزة.
ترامب بين الطموح والجدل منذ بداية ولايته الثانية، يُعرف عن ترامب انشغاله المفرط بموضوع نوبل، وقد عبّر مرارًا عن اعتقاده بأنه يستحق الجائزة أكثر من غيره.
وقال في أحد تصريحاته أثناء حملته الانتخابية:"لو كنت مكان أوباما، كانوا سيمنحونني جائزة نوبل خلال عشر ثوانٍ". وجاء هذا التصريح في إشارة إلى فوز الرئيس الأسبق باراك أوباما بالجائزة عام 2009، بعد أشهر قليلة من توليه منصبه، وهي جائزة أثارت جدلًا واسعًا منذ ذلك الحين. ويؤكد ترامب أنه "أنهى ثمانية صراعات كبرى" – من بينها التوتر بين إسرائيل وإيران والحرب في غزة – غير أن مراقبين يرون أن هذه الادعاءات بعيدة عن الواقع السياسي والعسكري. ورغم ذلك، يرى مؤيدوه أنه لعب دورًا مؤثرًا في الوساطات بين كييف وموسكو، وفي التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن غزة.
وقدّم عدد من القادة، بينهم بنيامين نتنياهو وفولوديمير زيلينسكي، توصيات رسمية بترشيحه، رغم أن الموعد النهائي لتقديم الترشيحات انتهى في 31 يناير الماضي.
الانتقادات لا تتوقف
في المقابل، يرى معارضو منحه الجائزة أنه لا يستحقها بسبب سياساته التي قوّضت النظام الدولي، وانسحابه من اتفاقيات ومؤسسات متعددة الأطراف، إضافة إلى فرضه رسومًا جمركية على حلفاء بلاده.
كما يشير المنتقدون إلى تآكل الديمقراطية الأميركية خلال فترته الرئاسية، وإلى خطابه العدائي تجاه الأقليات.
النتيجة المرتقبة من المقرر أن تعلن لجنة نوبل اسم الفائز ظهر اليوم الجمعة في العاصمة أوسلو. وحتى ذلك الحين، تبقى الأنظار شاخصة نحو المنصة، والسؤال الكبير يخيّم على المشهد:
هل سيكون دونالد ترامب "الرئيس المثير للجدل" الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025؟