احتفت الدورة الثلاثون للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط بالشاعر المغربي محمد بنطلحة، الفائز بجائزة "الأركانة" الشعرية سنة 2017.
وخلال حفل التكريم، عبّر بنطلحة، الذي يعد من رواد الشعر المغربي المعاصر والمجددين في أساليبه، عن تأملاته قائلاً إنه كثيراً ما يسأل نفسه: "ماذا حققت؟"، ليخلص أحياناً إلى أنه "لم يحقق شيئاً"، مضيفاً أن ما يشغله دائماً هو "ما لم يُنجز بعد"، وأنه يكتب "بحثاً عن تحقيق كينونته الشعرية".
يُذكر أن بنطلحة، المولود سنة 1950، حصل أيضاً على جائزة "ميهاي إيمينيسكو" العالمية سنة 2022، وهي جائزة تحمل اسم الشاعر الروماني الشهير وتُمنح سنوياً بمدينة كرايوفا في رومانيا.
ومن أبرز أعماله الشعرية: "نشيد البجع"، "غيمة أو حجر"، "سدوم"، "بعكس الماء"، "قليلاً أكثر"، "أخسر السماء وأربح الأرض"، و"كذئب منفرد"، إلى جانب عدد من الدراسات والمقالات الأكاديمية.
وفي كلمة لها خلال حفل التكريم، اعتبرت الناقدة والشاعرة ثريا ماجدولين أن الاحتفاء بمحمد بنطلحة هو احتفاء "بتجربة شعرية استثنائية"، مشيرة إلى أن شعره لا يقتصر على تقديم المتعة الجمالية، بل يحفّز على إعادة التفكير في مفهوم الشعر نفسه، وأنه نجح في "تحرير القصيدة العربية من قيود البنية التقليدية بين الدال والمدلول".
أما الناقد محمد البكري، فلفت إلى أن الشاعر يشتغل على "منظومة لغوية واسعة ومتنوعة"، مما يستدعي من قارئه قدراً عالياً من الذكاء والدهاء لفك رموز نصوصه.
ومن المرتقب أن تختتم فعاليات هذه الدورة من معرض الكتاب الدولي غداً الأحد.
First published: 15:09, 26.04.25