أكدت مصادر من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني لقناة "العربية" أن اللقاء الذي جمع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بالرئيس السوري أحمد الشرع "خرج بنتائج ممتازة". وأوضحت المصادر أن الطرفين اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع المسؤولين في محافظة السويداء السورية لاحتواء التطورات الأخيرة، مشددين على "ضرورة دعوة الدروز للانخراط بالدولة السورية التي وحدها تؤمّن الحماية لهم"، بحسب تعبيرهم.
أعربا عن الأسف للخسائر وشددا على دور الدروز بالدولة
وأشار بيان الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن جنبلاط والشرع عبّرا خلال اللقاء عن "أسفهما للخسائر في الأرواح خلال الأحداث الأخيرة" التي شهدتها مناطق يسكنها الدروز بمحيط دمشق. وأوضح البيان أن جنبلاط "ثمن جهود الدولة السورية في الحوار مع مختلف مكونات الشعب"، وشدد خلال لقائه بالشرع على "دور الدروز في مؤسسات الدولة السورية".
الشرع يشيد بالدروز وجنبلاط يشكر دمشق على توقيف الحويجي
وبحسب بيان الحزب، فقد أشاد الشرع بـ"الدور الوطني للدروز في تاريخ سوريا"، وأكد على "الدور الأساسي للدروز في بناء سوريا الجديدة". وكشف الحزب أن جنبلاط شكر الشرع على إلقاء القبض على إبراهيم الحويجي، المسؤول عن اغتيال والده كمال جنبلاط.
زيارة تأتي بعد اتفاق لتسليم السلاح ووقف إطلاق النار
وأضاف البيان أن زيارة جنبلاط إلى دمشق جاءت بعد يوم من توصل زعماء الطائفة الدرزية إلى اتفاق يقضي بتسليم السلاح وانتشار الأمن العام عقب وقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق. وأوضح الحزب أن هذه الزيارة هي الثانية لجنبلاط إلى دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وكانت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بمحافظة ريف دمشق قد شهدتا توترات أمنية الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية. وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء بالتنسيق مع وجهاء المنطقة، وذلك بعد سقوط قتلى من المدنيين وعناصر الأمن.