عمّ الضحية محمد ناطور: الشرطة قادرة على إنهاء 80% من الجرائم لكنها لا تريد
شهدت مدينة عكا، مساء الأحد، جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها الشاب محمد محمود ناطور (27 عامًا) من سكان بلدة أبو سنان، إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء تواجده في المدينة. وتم نقله إلى المستشفى بحالة حرجة، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته متأثرًا بجراحه البالغة.
شهادة العائلة
وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، قال رائد ناطور، عمّ الضحية:"الحمد لله على قضائه وقدره، ما أصابنا إلا ما كتب الله لنا. محمد كان شابًا خلوقًا، عصاميًا، مسؤولًا، لا يعرف طريقًا إلا من عمله إلى بيته ومن بيته إلى عمله. أيادي الغدر والجهل طالت إنسانًا بريئًا لا ذنب له، وهذه المصيبة ليست مصاب عائلتنا فقط بل مصاب مجتمعنا العربي كله."
وأضاف: "محمد لم يكن مجرد محبوب داخل عائلته، بل كان مثالًا للأخلاق والجدية والاجتهاد. كان مقبلًا على الزواج، وجهّز بيتًا متواضعًا بعرق جبينه. لم يعرف طريقًا للحرام أو للعنف، بل كان يحظى بمحبة واحترام كل من عرفه في عكا وأبو سنان."
خلفية الضحية
أوضح عمّ الضحية أن محمد كان يعمل في محل لبيع الفواكه والخضروات في سوق عكا، حيث اعتاد الناس رؤيته منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء:"كل من تعامل معه أحبه، كان خدومًا ومسؤولًا، يساعد جيرانه ويقف إلى جانب أصدقائه."
اتهامات للشرطة
ووجّه رائد ناطور انتقادات لاذعة للشرطة الإسرائيلية، معتبرًا أنها تتحمل مسؤولية تفشي الجريمة في المجتمع العربي:"ما يحدث مؤامرة كبيرة من الشرطة، فهي قادرة على حلّ 80% من الجرائم لو كانت معنية فعليًا بذلك. لكن غياب العقاب يشجع المجرمين على رفع السلاح في وجه إخوانهم. دائمًا نرى نفس النتيجة: فتح تحقيق، ثم إغلاق الملفات ضد مجهول."
استمرار النزيف
تأتي هذه الجريمة لتضاف إلى سلسلة الجرائم الدامية التي يشهدها المجتمع العربي، في ظل تزايد حالة الغضب والإحباط من غياب الردع وضعف إنفاذ القانون. الأهالي في عكا وأبو سنان عبّروا عن صدمتهم من مقتل شاب عرفوه بخلقه واجتهاده، مؤكدين أن فقدانه يشكل ضربة موجعة لعائلته ومجتمعه.