انتخابات المتابعة تُجرى اليوم وسط انقسامات حادّة وتباينات في المواقف

تجري اليوم انتخابات رئاسة لجنة المتابعة وسط تصاعد الخلافات حول شرعية التمثيل وانسحابات واعتراضات من مركّبات أساسية في اللجنة.

1 عرض المعرض
اجتماع لجنة المتابعة في الناصرة
اجتماع لجنة المتابعة في الناصرة
اجتماع لجنة المتابعة في الناصرة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تُعقد اليوم السبت انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا، في ظلّ حالة غير مسبوقة من التوتّر الداخلي والانقسامات بين المركّبات، بعد يوم طويل من الاتهامات المتبادلة حول شرعية التمثيل داخل المجلس المركزي وغياب التوافق على قواعد الاقتراع.
لجنة الانتخابات تؤكد استمرار العملية وفق النظام الداخلي
أعلنت لجنة الانتخابات المنبثقة عن المجلس المركزي مساء أمس أنها لم تتلقَّ أي طلب رسمي للانسحاب من أي مرشح حتى تلك اللحظة، مؤكدة أن ما نُشر في وسائل الإعلام لا يُعدّ طلبًا رسميًا وفق النظام الداخلي، وأن الانتخابات ستُجرى اليوم كما هو مقرر بين الساعة 12:00 و17:00.
وأوضحت اللجنة أنها سلّمت المرشحين الملفات المطلوبة للترشح، وأن بإمكانهم إرسال مراقبين لمتابعة سير عملية الاقتراع، مشيرة إلى أنه إذا لم يحصل أي مرشح على نسبة 50%+1، فستُعاد الانتخابات يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
الحركة الإسلامية والموحدة: تجاوزات خطيرة… لكننا لا ندعو للمقاطعة
وفي بيان مطوّل أمس، وصفت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة ما حدث في الأيام الأخيرة بأنه "تلاعب فاضح بدستور لجنة المتابعة"، مؤكدة أن تعديلات التمثيل في المجلس المركزي "أضافت للجبهة مقعدين ليسا من حقّها، ومنحت آخرين تمثيلًا يفوق حجمهم، وحَرمت المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها من حقه".
وقالت الحركة الإسلامية والموحدة:"هذه العنجهية وانعدام الشفافية تطعن في نزاهة ومصداقية انتخابات رئيس المتابعة".
وأضافت:"البُعد بين مركّبات المتابعة ومجتمعنا العربي أصبح كبيرًا جدًا… يكفي الاستماع لصوت الناس لإدراك هذه الحقيقة. كيف لأحزاب لم يعد لها ذكر في أي سلطة محلية أن تحظى بهذا الحجم من التمثيل؟ وهل هناك عاقل يفرض رأيه بهذه الطريقة؟"
وفي بيان ثانٍ صباح اليوم، شددت الحركة على أنها ترفض إجراء الانتخابات بوجود تجاوزات دستورية، لكنها أوضحت بشكل قاطع:"نؤكد أننا لا ندعو إلى مقاطعة انتخابات المتابعة أو مقاطعة لجنة المتابعة نفسها، ولكنّنا سنتخذ خطوات احتجاجية مناسبة للتعبير عن رفضنا لهذه التجاوزات حتى يتم تصحيح المسار". كما دعت إلى إعادة تشكيل سكرتاريا المتابعة والمجلس المركزي "وفق الدستور"، وتطوير آليات التمثيل لضمان عدالة التوزيع وشفافية العملية.
انسحاب ثلاثة مرشحين ورسالة رسمية من علي خضر زيدان
وكان ثلاثة من المرشحين قد أعلنوا أمس انسحابهم خلال مؤتمر صحفي في كفر قاسم، احتجاجًا على آليات التمثيل. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، بعث المرشح علي خضر زيدان رسالة خطية رسمية إلى لجنة الانتخابات يؤكد فيها انسحابه النهائي، معتبرًا أن "الخروقات الجدية في سجل الناخبين وغياب الشفافية تمنع استمرار مشاركته". وطلب زيدان اعتماد الانسحاب وتحديث السجل وفقًا لذلك، فيما تؤكد لجنة الانتخابات أنها لم تعتمد أي انسحاب لعدم استكمال الإجراءات الرسمية.
انتخابات تحت ظلّ أزمة ثقة غير مسبوقة
تُجرى انتخابات هذا العام وسط أزمة عميقة تتعلق بشرعية التمثيل والالتزام بالدستور الداخلي، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه الانقسامات على مكانة لجنة المتابعة وقدرتها على العمل بصفتها الجسم التمثيلي الأعلى داخل المجتمع العربي.