تستعد السلطات في إسرائيل لإمكانية حدوث تسونامي في ظل المخاوف من زلزال كبير يُتوقع حدوثه في اليونان.
وشهدت اليونان أكثر من 2000 هزة أرضية في الأسبوع الماضي، غالبيتها بقوة 4.5 أو أكثر، بينما كانت أقواها هزة بقوة 5.3 التي سُجلت قبل يومين.
وتُعد الهزات الأرضية الأخيرة في اليونان حدثا غير عادي، فيما اتخذت السلطات اليونانية تدابير غير مسبوقة حيث غادر حوالي 9000 شخص من الجزيرة الرئيسية، كما تم إغلاق المدارس في المناطق المهددة، وأُعطيت تعليمات للسكان بتجنب التجمعات وإفراغ برك السباحة في الفنادق، وغيرها.
تحذير سفر
وتدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية في إصدار تحذير سفر إلى اليونان في ضوء حدوث كارثة طبيعية محتملة، ولكن لم يُصدر تحذير كهذا حتى الآن.
ووفقا لتقديرات الخبراء فإن الزلازل هي تكتونية وليست بركانية، وتشير تجارب الماضي إلى أن سلسلة الزلازل الصغيرة قد تؤدي إلى حدوث زلزال كبير في وقت لاحق.
وقد يؤثر هذا الزلزال أيضًا على إسرائيل من حيث حدوث موجات تسونامي، وذلك نظرًا لقرب إسرائيل من منطقة الزلازل التي تبعد نحو 900 كم فقط.
ووفقا للتقديرات فإن وقت التحذير من تسونامي في حال حدوث زلزال قوي يتراوح بين ساعة إلى ساعتين.
منع أضرار محتملة
من جانبه، عقد نائب رئيس مجلس الأمن القومي، أمس (الأربعاء)، اجتماعًا عاجلًا بشأن هذه القضية، تم خلاله توجيه هيئات الطوارئ ووزارات الحكومة المختلفة مثل وزارة الأمن القومي، الجيش الإسرائيلي، الشرطة، وزارة الخارجية وغيرها، للاستعداد لاحتمال حدوث تسونامي في إسرائيل.
وتشير التقديرات إلى أن وزارة الطاقة مستعدة لمنع أي ضرر محتمل للبنية التحتية لمحطات توليد الكهرباء ولتأثيرات محتملة على محطات تحلية المياه وإخلاء الموظفين.
وتم توجيه وزارة الأمن القومي والشرطة باعتبارها الجهات المسؤولة في حال حدوث كارثة، لإجراء تقييم مشترك وتوجيه جميع الأطراف المعنية.
كما طُلب من الشرطة تحديد المناطق التي يجب أن تُعتبر مناطق تجمع احتياطية في حال الحاجة إلى نشر فرق مساعدات للمواطنين.
هذا يُعد البحر الأبيض المتوسط من أكثر المناطق عرضة للتسونامي، فحوالي 25% من جميع حالات التسونامي التي تم توثيقها حول العالم حدثت فيه.
ومن المتوقع حدوث تسونامي كبير في شرق البحر الأبيض المتوسط كل 100 سنة، بينما سيتسبب تسونامي في ضرب سواحل إسرائيل كل 250 سنة تقريبًا، في حين يضرب تسونامي مدمر المنطقة كل 700 سنة تقريبًا.