إيران تهدد بردّ غير محدود على استهداف خامنئي وتتهم واشنطن بـ"خيانة الدبلوماسية"

أعلن عراقجي أنه سيتوجه بعد ظهر اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: "لدينا شراكة استراتيجية مع روسيا، وسنُجري مشاورات جدية غدًا

فيي أعقاب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، صعّدت طهران من نبرتها التحذيرية، واعتبرت أن أي محاولة للمساس بالمرشد الأعلى علي خامنئي تُعد "تجاوزًا للخطوط الحمراء" وتستوجب ردًا غير محسوب. وقال مسؤول إيراني رفيع لوكالة رويترز إن "أي عملية تستهدف المرشد خامنئي ستغلق الباب أمام أي تسوية أو تفاوض"، مضيفًا أن "هكذا خطوة ستُعتبر تجاوزًا صريحًا لكل الخطوط الحمراء وستُقابل بردّ غير محدود وغير مضبوط".
وزير الخارجية الإيراني: "أميركا خانت الدبلوماسية" من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، خلال مؤتمر صحفي، بأن إيران "لم ترتكب أي خطأ"، واعتبر أن "الهجوم الأميركي يستند إلى مزاعم كاذبة وغير مبررة"، مضيفًا: "الولايات المتحدة تتحمّل كامل المسؤولية عن تبعات هذا العدوان، والرئيس دونالد ترامب لم يخدع إيران فقط، بل خان شعبه أيضًا". وأكد عرقجي أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات في ظل هذه الظروف، قائلًا: "لا يمكن الحديث عن دبلوماسية بينما تُقصف منشآتنا النووية، هذه انتهاك لا يُغتفر للقانون الدولي، وأميركا لم تعد شريكًا يمكن الوثوق به".
طهران تتجه نحو موسكو للتنسيق وفي خطوة دبلوماسية لافتة، أعلن عرقجي أنه سيتوجه بعد ظهر اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: "لدينا شراكة استراتيجية مع روسيا، وسنُجري مشاورات جدية غدًا". من جهته، أفاد الكرملين بأن بوتين لا يعتزم حاليًا إجراء اتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن الأمر "قابل للترتيب بسرعة إذا دعت الحاجة".
الحرس الثوري: "سنُجبر أميركا على الندم" أما الحرس الثوري الإيراني، فأصدر بيانًا شديد اللهجة توعّد فيه بردّ قاسٍ على ما وصفه بـ"العدوان الأميركي السافر"، مؤكدًا أن "أميركا تحوّلت إلى واجهة العدوان، وستدفع ثمن ذلك". وأضاف البيان: "المنشآت النووية الإيرانية لن تُدمَّر بأي ضربة، وعدد القواعد الأميركية وحجمها في المنطقة ليس ميزة، بل نقطة ضعف مكشوفة… الولايات المتحدة لا تملك القدرة على الهروب من تبعات هذا التصعيد". وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية شاملة، وسط دعوات دولية للتهدئة وعودة جميع الأطراف إلى المسار الدبلوماسي، رغم الأجواء المشحونة.