والدة عبدالله عطيات
لا تزال عائلة عطيات من مدينة الناصرة تنتظر تسليم جثمان ابنها عبدالله عطيات، الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي أول أمس في مدينة أريحا.
ووفق العائلة، فقد أُصيب عبدالله برصاصة في رأسه أطلقها جنود إسرائيليون، وأعلن الجيش في أعقاب الحادثة فتح تحقيق في ملابساته.
وفي حديث لراديو الناس، روت آمنة عطيات، والدة الشاب، اللحظات الأخيرة قبل تلقيها خبر مقتله، قائلة:"تحدث معي عبدالله صباح ذلك اليوم، وأخبرني أنه ذاهب لزيارة أقاربنا في أريحا، وبعد نحو نصف ساعة اتصل مجددًا وأكد أنه في طريق العودة. لكننا فوجئنا باتصال من أقارب في أريحا يخبروننا أنه أُصيب برصاصة في رأسه. نقلوه إلى المستشفى في أريحا ثم حُوّل إلى مستشفى في القدس، وهناك فارق الحياة."
رفع الهوية وأطلقوا النار عليه
وأردفت والدته: "عبدالله رفع هويته ليعرفوه، لكنهم أطلقوا النار عليه. ذهبت إلى المستشفى في القدس وكان هناك أمل، لكنهم أخبروني أنه توفي، وتلقيت الخبر بصدمة. الحديث عن شاب هادئ ومؤدب ، كنت خائفة من الوضع في الناصرة وتوفي في أريحا".
لم يؤذي أحدًا
وأضافت والدة عبدالله بصوت يملؤه الحزن:"ابني لم يكن يشكل خطرًا على أحد، كان شابًا هادئًا مؤمنًا بالله، لا يؤذي أحدًا. كان من المفترض أن يُساعدوه عندما رأوه مصابًا، لا أن يتركوه ينزف. نحن بشر ولسنا حيوانات."وتابعت:"عبدالله كان قد أفرج عنه قبل شهر فقط بعد اعتقال دام عامًا في القدس. كان سعيدًا بالحرية، يقضي وقته بين العائلة والأصدقاء. لم أتوقع أن يختطفه الموت بهذه السرعة."
العائلة التي ما زالت تحت وقع الصدمة، تطالب بضرورة تسليم الجثمان لدفنه في مسقط رأسه، مؤكدة أن احتجاز الجثامين يزيد من معاناتها ويضاعف ألم الفقدان.