اقتصادي: البطالة ارتفعت بعد الحرب مع إيران والعرب هم الأكثر تضررا

ارتفاع نسبة البطالة في البلاد بعد الحرب مع إيران كان متوقعًا منذ الأسابيع الأولى للأزمة، خاصةً في ظل استمرار تبعات الحرب لفترة أطول مما توقعه الاقتصاديون

1 عرض المعرض
أضرار جسيمة جرّاء حرب إيران
أضرار جسيمة جرّاء حرب إيران
أضرار جسيمة جرّاء حرب إيران
(Flash90)
قال المدير العام لشركة "الفنار"، حسام أبو بكر، إن ارتفاع نسبة البطالة في البلاد بعد الحرب مع إيران كان متوقعًا منذ الأسابيع الأولى للأزمة، خاصةً في ظل استمرار تبعات الحرب لفترة أطول مما توقعه الاقتصاديون. وأكد أن المواطنين العرب كانوا الأكثر تضررًا من تداعيات الأزمة.
وأوضح أبو بكر في مقابلة إذاعية عبر "راديو الناس": "منذ بداية الحرب أشرنا في أول دراسة أجريناها إلى احتمال تعمّق الأزمة الاقتصادية، لا سيما في أوساط المواطنين العرب، لأنهم أول من يغادر سوق العمل عند حدوث الأزمات، وآخر من يعود إليه".
حسام أبو بكر: البطالة في ارتفعت بعد الحرب مع إيران والعرب هم الأكثر تضررا
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:06
وأشار إلى أن معطيات دائرة الإحصاء المركزية أظهرت ارتفاعًا بنسبة 3.5% في معدلات البطالة مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب، إضافة إلى تراجع في الطلب على وظائف جديدة في معظم القطاعات الاقتصادية.
وعن القطاعات الأكثر تأثرًا، قال: "قطاع البناء يعاني منذ أكثر من عام ونصف، وكان في البداية هناك طلب على العمال، لكنه تراجع لاحقًا بسبب انخفاض الاستثمارات، وتوقف العديد من الورشات عن العمل، كما أن استمرار منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل فاقم الأزمة".
وأضاف أن قطاع الهايتك – الذي يُعد من ركائز الاقتصاد الإسرائيلي – تأثر بشكل ملحوظ أيضًا، حيث سُجّل تباطؤ كبير وتسريحات للموظفين: "الهزة التي ضربت قطاع الهايتك انعكست على قطاعات أخرى مرتبطة به، ما ساهم في توسيع دائرة التأثير الاقتصادي السلبي".
وتحدث أبو بكر عن مظهر جديد للأزمة يتمثل في اضطرار أكاديميين للعمل في وظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم. وقال في هذا السياق: "نشهد ازديادًا في العمل بالوظائف الجزئية، وأكاديميون يدخلون لسوق العمل في وظائف دون مستوى تخصصاتهم، نتيجة تقليص الفرص الحقيقية وارتفاع تكاليف المعيشة".
كما تطرّق إلى ما لمسه من خلال برنامج "ريان" الذي تنفذه "الفنار" بالتعاون مع وزارة العمل، قائلاً: "للمرة الأولى منذ سنوات نلاحظ تباطؤًا حقيقيًا في طلب موظفين جدد. والوضع بالنسبة للمواطن العربي أكثر تعقيدًا بسبب ضعف العلاقات بين المجتمع العربي والدولة، ما يحدّ من استقطابهم لسوق العمل".
وختم حديثه بالقول إن "المواطن العربي يُعد المتضرر الأول من الأزمة، ليس فقط بسبب مؤشرات البطالة، بل أيضًا بسبب التمييز وسوء العلاقة مع المؤسسات الرسمية، ما يعمّق التحديات أمام اندماجه الاقتصادي".