كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، مساء اليوم الجمعة، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، أجرى زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع، في إطار مساعٍ تبذلها إسرائيل لإقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بدعم مبادرة تهدف إلى نقل لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى.
وبحسب التقرير، التقى برنياع خلال الزيارة بالمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، في محاولة لتعزيز الجهود الإسرائيلية لتجنيد دول تقبل استضافة لاجئين من غزة. وأشار الموقع إلى أن دولاً مثل ليبيا وإندونيسيا وإثيوبيا طُرحت كوجهات محتملة، وأبدت – وفق مصادر إسرائيلية – "انفتاحاً مبدئياً" على الفكرة، رغم أن موقف واشنطن الرسمي من المقترح لا يزال غير واضح.
وتأتي هذه التحركات بعد أشهر من إعلان الرئيس ترامب في فبراير الماضي عن "خطة للهجرة الطوعية" من القطاع، اقترح فيها إعادة إعمار غزة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكن بعد "نقل كامل السكان الفلسطينيين إلى مكان آخر"، حسب تعبيره، وهو تصريح أثار موجة تنديد واسعة في العالم العربي وداخل منظمات الإغاثة الدولية التي حذّرت من إمكانية تنفيذ تهجير قسري بحق سكان غزة.
ورغم مرور قرابة نصف عام على الإعلان، تشير مصادر إسرائيلية إلى أن الإدارة الأميركية لم تُظهر حماسة كافية لدفع الخطة قدمًا، وهو ما تراه إسرائيل "تباطؤًا غير مبرر" في التعامل مع القضية، رغم أن الخطة انطلقت أصلاً من واشنطن.
وقالت مصادر مطلعة على الملف إن إسرائيل تعتبر "خطة الهجرة" بمثابة ورقة ضغط استخدمتها في محادثاتها الإقليمية، خاصة مع السعودية. وأشارت إلى أن التحسن الكبير في العلاقات بين واشنطن والرياض بعد زيارة ترامب للملكة وتوقيع اتفاقيات واسعة، ربما أثّر سلبًا على التزام الإدارة الأميركية الفعلي بدفع الخطة إلى الأمام.
وأضافت المصادر أن إسرائيل أجرت في الأشهر الأخيرة اتصالات مع عدة دول بحثًا عن شراكات محتملة لاستيعاب مهاجرين من غزة، لكنها لم تحقق اختراقًا يُذكر، وظلّت النتائج "محدودة للغاية". ووفق التقارير، فإن آلاف الغزيين فقط غادروا القطاع خلال هذه الفترة، ما يجعل وتيرة "الهجرة الطوعية" أقل بكثير من التوقعات الإسرائيلية.