رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عرضًا قدّمته الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يقضي بتخلّي طهران كليًا عن برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل تعليقٍ مؤقّت للعقوبات لمدة ثلاثة أشهر. وقال بزشكيان قبيل مغادرته نيويورك عائدًا إلى طهران: «تريد الولايات المتحدة أن نسلّم لهم كلّ التخصيب مقابل ثلاثة أشهر من رفع العقوبات. هذا غير مقبول على الإطلاق».
ويأتي موقف طهران في وقت فشل فيه مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار صيني–روسي لتأجيل تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (السناب-باك)، ما يمهّد الطريق أمام سريان العقوبات الأممية ابتداءً من السبت.
وأوضح بزشكيان أن المحادثات غير المباشرة مع واشنطن بوساطة سلطنة عُمان توقّفت في يونيو/حزيران الماضي. وأضاف أن الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية في يونيو—بحسب تعبيره—جعل أي مفاوضات جديدة مشروطة بضمانات تحول دون تكرار مثل هذا الهجوم.
وانتقد الرئيس الإيراني أداء الإدارات الأميركية في الملف النووي، ولا سيما خلال رئاسة دونالد ترامب، قائلًا إن «جدار انعدام الثقة بيننا وبين الأميركيين مرتفع للغاية. توصّلنا إلى تفاهمات عدة مرات، لكن الجانب الأميركي لم يتعامل معها بالجدية اللازمة»، مشيرًا أيضًا إلى مشاورات سبقت الهجوم الإسرائيلي وانتقد خلالها النهج الأميركي.