أظهر بحث جديد أجراه "مركز أجام" في الجامعة العبرية بالقدس أن المزاج العام في إسرائيل بعد انتهاء الحرب في إيران والإعلان عن عودة المحتجزين من غزة يتسم بما وصفه الباحثون بـ"الصداع الوطني"، بدل النشوة المتوقعة.
وكشف الاستطلاع أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين تعاني من تعب نفسي، شعور بالفراغ وتشاؤم متزايد، إذ يدرس خمسة وعشرون في المئة من المستطلعة آراؤهم مغادرة البلاد، مقابل عشرين في المئة فقط العام الماضي.
ويرى ستون في المئة أن التهديد الداخلي أخطر من التهديد الخارجي، بينما ثمانية وأربعون في المئة متشائمون بشأن مستقبل الدولة، مقابل أربعة وثلاثين في المئة متفائلين.
وأفاد خمسة وأربعون في المئة بتضرر اقتصادي مباشر، فيما وصلت النسبة بين المواطنين العرب إلى أربعة وثمانين في المئة. وأظهر الاستطلاع أن أربعين في المئة يعتقدون أن هجومًا مشابهًا للسابع من تشرين الأول يمكن أن يتكرر، بينما عشرون في المئة فقط يعتقدون أنه لن يحدث.
ووفقًا للباحثين، فإن نهاية الحرب وعودة المحتجزين لم تؤد إلى تعزيز الوحدة الوطنية كما كان في تجارب سابقة، بل زادت الانقسام السياسي والاجتماعي، خاصة بعد أزمة الإصلاح القضائي. وأكدوا أن "المعركة اليوم لم تعد ضد عدو خارجي، بل على مستقبل المجتمع والدولة نفسها".