نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات مدرعة توغلت فجر اليوم، إلى مركز مدينة غزة في إطار المرحلة البرية من "عملية مركبات جدعون ب"، فيما نفّذ سلاح الجو عشرات الهجمات على مواقع قال إنه تم تفخيخا
وذكر الجيش أن نحو مئة غارة جوية شنّها سلاح الجو خلال 12 ساعة من بدء هذا التمركز، من بينها عشرات استهدفت "مواقع زرع ألغام". وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن عناصر حماس غيّروا من أساليبهم وتحصّنوا بزرع كثير من العبوات داخل الأنقاض، في طوابق عليا بالمباني، أو داخل جدران، ما يصعّب اكتشافها بصريًا. كما أشار الجيش إلى أن مقاتلين استخدموا صناديق ذخيرة فارغة ألقاها الجيش أثناء انسحابه في مراحل سابقة كأغطية لزرع مواد متفجرة.
من جهة أخرى، قال الجيش إن نحو نصف مليون مدني لا يزالون في مدينة غزة، وإنه يجري العمل على طرق إخلاء أو توجيه السكان نحو مناطق آمنة، بينما يتوقّع الجيش المزيد من حركات النزوج جنوبًا.
108 ضحايا في غزة خلال يوم
فلسطينيا، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة القتلى الذين نُقلوا إلى مستشفيات القطاع منذ ساعات الفجر ارتفعت إلى 108 أشخاص، بينهم 93 في شمال القطاع، و9 في وسطه، و6 في جنوبه.
وذكرت المصادر أن مستشفى الشفاء استقبل 64 من القتلى، فيما وصل إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" 24، ومستشفى القدس 5، ومستشفى العودة 3، ومستشفى شهداء الأقصى 6، ومستشفى ناصر 6. وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، قُتل فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت منزلاً في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير لمنازل ومبانٍ سكنية باستخدام روبوتات مفخخة في مناطق شمال غربي وشمالي شرقي المدينة، إلى جانب استهداف منازل متلاصقة مكتظة بالسكان وخيام للنازحين في عدة مواقع من مدينة غزة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة القتلى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغت 64,964 شخصاً، فيما تجاوز عدد المصابين 165,312، معظمهم من النساء والأطفال. كما أشارت الوزارة إلى أن نقص المواد الغذائية والتجويع في غزة أسفر عن وفاة 428 شخصاً، بينهم 146 طفلاً.