باريس تستضيف اجتماعًا عربيًا أوروبيًا لبحث إعادة إعمار غزة وتفعيل الدولة الفلسطينية

يُعقد الاجتماع الخميس، وذلك غداة لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله الثاني في باريس

1 عرض المعرض
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
(الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون )
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، اجتماعًا وزاريًا موسعًا يضم وزراء خارجية من دول أوروبية وعربية، لمناقشة سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، ووضع آليات جماعية لدعم إقامة الدولة الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية.
ويُعقد الاجتماع عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينيتش)، وذلك غداة لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله الثاني في باريس، بحثا خلاله التطورات الإقليمية ومساعي وقف الحرب في غزة.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن جدول أعمال الاجتماع يشمل مناقشة آليات الحكم الانتقالي في غزة، وإمكانية تشكيل قوة استقرار دولية، وتنسيق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، إضافة إلى نزع سلاح حركة حماس ودعم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
استمرار مفاوضات شرم الشيخ ويأتي هذا الاجتماع بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر، برعاية أميركية وقطرية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي طُرحت أواخر سبتمبر.
وأكدت المصادر أن الهدف من اللقاء هو إظهار استعداد الدول المشاركة للعمل المشترك لتنفيذ المعايير الأساسية لمرحلة “اليوم التالي”، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، وتحديد آليات التزام جماعي لضمان استقرار غزة والمنطقة بعد الحرب.
كما أوضحت أن الاجتماع يشكّل امتدادًا للمبادرة الفرنسية السعودية التي دعت إلى تفعيل حل الدولتين، والتي تُوّجت في سبتمبر بإعلان نيويورك حول الاعتراف بدولة فلسطين، ما ساهم في تمهيد الطريق لاعتماد الخطة الأميركية لإنهاء الحرب.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع إلى جانب فرنسا والسعودية كل من: ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، مصر، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، إندونيسيا، كندا، وتركيا، التي أبدت رغبتها بالمساهمة في إنشاء بعثة استقرار دولية في غزة بعد وقف إطلاق النار.
تدريب أجهزة أمن فلسطينية وفي تصريح خاص لوكالة فرانس برس، قال مصدر دبلوماسي إيطالي إن بلاده “مستعدة للانخراط في العملية السياسية لما بعد الحرب، والمساهمة في إعادة إعمار فلسطين وتوحيد مؤسساتها”، مؤكدًا أن خطة ترامب تمثل الخيار الواقعي الوحيد ويجب دعمها.
وأشار المصدر إلى أن روما تدرس إمكانية إرسال وحدات من الدرك الإيطالي (الكارابينييري) للمشاركة في تدريب أجهزة الشرطة الفلسطينية الجديدة في غزة والضفة الغربية، في إطار قوة الاستقرار الدولية التي تتضمنها الخطة الأميركية. وأضاف أن إيطاليا على استعداد للمساهمة في تطوير البنية التحتية الطبية والصحية داخل القطاع، دعمًا للجهود الإنسانية في مرحلة ما بعد الحرب.