يعقد اليوم في مدينة الناصرة اجتماع هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات يجمع قادة الأحزاب العربية الأربعة، لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة على أسس سياسية جديدة، وسط دعوات لتجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية.
أبو شحادة: نشارك بقلوب وعقول مفتوحة لإعادة بناء القائمة المشتركة على أساس وحدوي
هذا النهار مع شيرين يونس
10:31
وفي حديث خاص لراديو "الناس"، قال سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن حزبه يشارك في الاجتماع ضمن وفد رسمي، استمرارًا لمبادرة كان قد طرحها قبل أشهر لتحسين الأجواء السياسية بين الأحزاب. وأكد أن هدف التجمع هو إقامة قائمة مشتركة"ذات برنامج سياسي جامع رغم الاختلافات"، لمواجهة المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وشدد أبو شحادة على ضرورة وضع الخلافات جانبًا، والتركيز على القواسم المشتركة، وعلى رأسها إسقاط الائتلاف الحكومي اليميني، وإنهاء الاحتلال، والدفاع عن حقوق المواطنين العرب، ومكافحة العنف والجريمة، وحماية قضايا الأرض والمسكن. وأضاف أن التجمع يأتي إلى المفاوضات بـ"نية صادقة وعقل وقلب مفتوحين" لتذليل كل العقبات.
وحول القضايا الخلافية السابقة، مثل مسألة التوصية على مرشح لرئاسة الحكومة، أشار أبو شحادة إلى إمكانية تجاوزها أو تجنبها، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي للبرنامج السياسي الجامع، لا للنقاشات التي قد تعيق الوحدة.
وأوضح رئيس التجمع أن إعادة بناء القائمة المشتركة على أسس متينة يمكن أن ينتج عنها كتلة برلمانية قوية قد تصبح الثالثة من حيث الحجم في الكنيست، وهو ما يتطلب رفع نسبة التصويت والعمل المشترك. وفي حال فشل المفاوضات، أكد أن جميع السيناريوهات تبقى مفتوحة أمام حزبه، لكن الأولوية القصوى حاليًا هي إنجاح مشروع الوحدة وعدم المغامرة في هذه المرحلة الحساسة.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل ظروف سياسية معقدة، وضغوط جماهيرية متزايدة لإعادة توحيد صفوف الأحزاب العربية، بعد أن شهدت السنوات الأخيرة انقسامات وانحسارًا في التمثيل البرلماني العربي.
First published: 09:44, 11.08.25