من المقرر أن تعقد قيادة الأحزاب العربية الأربعة، غدًا، اجتماعًا هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات، لبحث إمكانية إعادة تشكيل القائمة المشتركة، وسط ترقب شعبي واسع وتعويل كبير على نتائجه، في ظل وجود قضايا عديدة غير محسومة ستُطرح للنقاش بين الأطراف.
أمجد شبيطة: سنطرح مرشح لرئاسة القائمة ومستعدون لأي طرح في مصلحة الشراكة
هذا النهار مع شيرين يونس
12:05
الاجتماع، الذي سيُعقد في مدينة الناصرة، سيضم ممثلين عن الصف الأول في قيادة الأحزاب، فيما أكّد أمجد شبيطة، السكرتير العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في حديث لـ"راديو الناس"، أن اللقاء سيتم "دون وصاية أو رقابة من أي جهة، وبحضور ممثلي القوى الأربعة فقط، كلٌ يختار من يمثله".
اجتماع واحد لا يكفي
وأوضح شبيطة أن الجلسة الأولى ستتمحور حول "الاتفاق على سيرورة العمل المطلوبة أكثر من الخوض في التفاصيل". وأضاف: "من غير المنطقي أن يكون اجتماع واحد كافيًا، بل نحن بحاجة إلى عدة جلسات متقاربة زمنيًا، بحيث تُحصر كل الخطوات خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الشهر".
المشتركة ستمنح كل حزل تمثيلًا أكبر مما لديه
وأشار إلى أن هناك مطلبًا جماهيريًا واسعًا لإعادة القائمة المشتركة، وأن القيادة السياسية تدرك ذلك، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم بناء آمال غير واقعية: "يجب أن نكون على قدر المسؤولية، ولكن أيضًا حذرين من إيهام الناس"، لافتًا إلى أن النقاش الحالي هو سياسي بحت وليس صراعًا على المقاعد: "القائمة المشتركة في حال تأسست ستمنح كل مركب تمثيلًا أكبر مما لديه اليوم"، حسب قوله.
رئاسة القائمة
وفيما يتعلق برئاسة القائمة، قال شبيطة: "نحن مستعدون لأن تكون مسألة توافقية وسنطرح مرشح لرئاسة القائمة، وسنكون مستعدين لأس طرح إذا كان ذلك يخدم مصلحة القائمة. هذه القضية لن تكون حجر عثرة أمام إعادة تشكيلها".
التحالفات ما بعد الانتخابات
وعن الموقف من التحالفات بعد الانتخابات، علّق شبيطة على استطلاعات الرأي التي تشير إلى تفضيل شراكة الأحزاب المعارضة مع العرب على التحالف مع اليمين أو الحريديم: "نحن في الجبهة دائمًا ننطلق من موقف سياسي واضح، وفي الساحة الإسرائيلية قد نُضطر للاختيار بين السيئ والأسوأ، وسنتخذ القرار الذي يخدم هدف إسقاط الحكومة اليمينية الفاشية"، على حد وصفه.
ومن المتوقع أن يشكّل اجتماع الغد اختبارًا جديًا لإرادة الأطراف في إعادة اللحمة بين مكونات القائمة المشتركة، وسط توقعات بمزيد من الاجتماعات المكثفة خلال الأسابيع المقبلة.