يخطط مئات من جنود الاحتياط من وحدة الاستخبارات 8200 لنشر عريضة للرأي العام، يعبرون فيها عن دعمهم لرسالة الطيارين التي نشرت يوم أمس في الصحف العبرية، والتي طالبت بإعادة المختطفين من غزة - حتى لو تطلب ذلك وقفا فوريا للحرب.
وورد في الرسالة التي أتت بعنوان "خريجو 8200 يدعمون رسالة سلاح الجو"، والتي لم تنشر بعد، أن الحرب الحالية تخدم فقط المصالح السياسية الشخصية وليس الأمنية.
وجاء في نص الرسالة: "نحن ندعم ونتعاطف مع التأكيد الخطير والمقلق بأن الحرب في هذا الوقت تخدم في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية وليس المصالح الأمنية. إن استمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أيٍّ من أهدافها المُعلنة، وسيؤدي إلى مقتل مختطفين وجنود وأبرياء. وننظر بقلق إلى استنزاف جنود الاحتياط وتزايد معدلات عدم الالتحاق بواجباتهم، ونشعر بالقلق إزاء الآثار المستقبلية لهذا التوجه".
وأضافوا: "نحن، خريجو وضباط الاحتياط الحاليون والمتقاعدون من وحدة جمع المعلومات المركزية في الجيش، ننضم إلى نداء طواقم الجو في المطالبة بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى لو كان ذلك بثمن تغيير فوري في القتال"، أكدوا في بداية رسالتهم.
ومما ورد في نص الرسالة أيضا: "لا نقبل واقعًا يُواصل فيه المستوى السياسي الحرب كأمرٍ مُعتاد، دون أي بيانٍ للجمهور حول الاستراتيجية المُتبعة لتحقيق أهدافها. نرى حماس تُسيطر على القطاع وتُجنّد عناصر جديدة في صفوفها، بينما لا تُقدّم الحكومة خطةً مُقنعة لإسقاطها. نرى المختطفين يقبعون في أوكار حماس بعد حوالي عام ونصف من الضغط العسكري".
وهاجمت الرسالة أيضا الحكومة التي لم تتحمل أي مسؤولية عن تفجر أحداث 7 أكتوبر. وقالوا "الحكومة لم تتحمل مسؤولية الكارثة، ولا تعترف بأنها لا تملك خطة وحلاً للأزمة، وبالتأكيد ليس بالوسائل العسكرية كما ثبت خلال العام والنصف الماضيين، فالاتفاق فقط هو الذي يمكن أن يعيد المخطوفين سالمين، بينما الضغط العسكري يؤدي في الغالب إلى قتل المخطوفين وتعريض جنودنا للخطر".
وختم الموقعون على الرسالة "نضم صوتنا إلى نداء طواقم الطائرات لجميع المواطنين الإسرائيليين للتحرك والمطالبة في كل مكان وبأي وسيلة بإعادة المخطوفين فورًا ووقف القتال. أوقفوا القتال وأعيدوا المخطوفين الآن. كل يوم يمر يُعرّض حياتهم للخطر، وكل لحظة تردد إضافية هي وصمة عار".