صرّحت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، اليوم السبت، بأنها ستستغل رئاسة بلادها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي من أجل دفع خطوات لزيادة الضغط على إسرائيل، معتبرة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "يمثل مشكلة بحد ذاته".
انتقادات للوضع في غزة والبناء الاستيطاني
وفي مقابلة مع صحيفة "Jyllands-Posten" الدنماركية، وصفت فريدريكسن الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "كارثي وبشع للغاية"، وانتقدت خطط البناء في منطقة E1 التي أعلنها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مؤخرًا. وأوضحت أن بلادها تعمل على حشد دعم أوروبي لخطوات ضغط على إسرائيل، لكن لم يتم التوصل بعد إلى توافق كامل بين دول الاتحاد.
احتمالية فرض عقوبات
فريدريكسن أشارت إلى أن العقوبات المحتملة قد تشمل المستوطنين أو وزراء في الحكومة الإسرائيلية أو حتى إسرائيل ككل، مع إمكانية فرض عقوبات تجارية أو في مجالات البحث، على غرار ما فُرض على روسيا. وأكدت: "نحن لا نستبعد أي خيار، ونسعى لتوجيه العقوبات حيث يكون لها أكبر تأثير". لكنها أوضحت أن بلادها لا تفكر حاليًا بالاعتراف بدولة فلسطينية.
سياق دولي متصاعد
تصريحات فريدريكسن تأتي بعد أيام من انتقادات وجهها رئيس وزراء نيوزيلندا، كريستوفر لوكسون، الذي قال إن نتنياهو "فقد السيطرة" واعتبر أن الوضع في غزة "لا يُحتمل"، معلنًا أن بلاده قد تبحث الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة الشهر المقبل. كما أعلنت أستراليا نيتها اتخاذ خطوة مماثلة، لتنضم إلى دول مثل بريطانيا، فرنسا وكندا.