نظّم مستخدمو مجلس عارة – عرعرة المحلي، ظهر اليوم الثلاثاء، اعتصامًا احتجاجيًا على خلفية حادثة إطلاق النار التي استهدفت مركبة مديرة قسم الرفاه الاجتماعي في المجلس، كريمة عسلي ملحم. ويأتي هذا التحرّك في أعقاب إعلان المجلس الإضراب الشامل ليوم واحد، فيما علّقت منظمة العاملين الاجتماعيين في البلاد عملها لساعتين تضامنًا مع مديرة القسم واستنكارًا للاعتداء.
وفي حديث أدلت به عسلي ملحم لبرنامج استوديو المسا في راديو الناس مع الزميلة شيرين يونس"، عبّرت عن صدمتها الكبيرة قائلة:"ما حدث كان مؤسفًا وصعبًا جدًا. حتى الآن لا أستوعب ما جرى. قبل يومين سمعنا، أنا وابنتي، دوي إطلاق نار، ولم يخطر ببالنا أن الأمر متعلق بنا. وبعد دقائق، تبيّن أن الرصاص استهدف سيارتي وسيارة ابنتي."
وأضافت:"أعمل في قسم الرفاه الاجتماعي منذ عشرات السنين، وأقدّم الخدمات للجميع من الأطفال وحتى المسنين، في قضايا معقدة وحساسة. نحن كعاملين اجتماعيين نبذل جهدًا كبيرًا، ولكن للأسف لا يمكن دائمًا إرضاء الجميع."
وتابعت عسلي ملحم:"لم يكن هناك أي تهديد سابق، لا لي شخصيًا ولا لأي من الزميلات في القسم. ما حصل كان مفاجئًا بالكامل، وقد أدخلني في دوامة نفسية صعبة. أطرح على نفسي الكثير من الأسئلة، وحتى خلال التحقيق مع الشرطة لم أتمكن من تقديم أي تفسير لما حدث."
وأشارت إلى أن بعض التوجهات لقسم الرفاه قد تحمل مشاعر عدم رضى، لكنها شدّدت:"في حال تسببتُ عن غير قصد بظلم أحد، فإنني أؤمن بوجود عقاب رباني. أتمنى أنني لم أظلم أحدًا. الاهتمام الذي لقيته من الشرطة والوزارة والمجلس منحني بعض الأمل، وقد تم تعييني تحت حماية خاصة، وتم توفير مرافقة شخصية لي."
وختمت عسلي ملحم حديثها بالإشادة بموقف رئيس المجلس المحلي وزملائها في العمل، قائلة:"الوقفة التضامنية من رئيس المجلس والطاقم العامل كانت مفرحة وداعمة، وعزّزت من شعوري بالأمان والثقة."
يُشار إلى أن الشرطة باشرت التحقيق في ملابسات الحادثة، وسط دعوات من عدة جهات محلية ووطنية إلى توفير الحماية الفورية للعاملين الاجتماعيين، لا سيما في ظل تصاعد حالات الاعتداء على موظفي الخدمات الاجتماعية في مختلف أنحاء البلاد.