تتجه أنظار محبي كرة القدم حول العالم، مساء اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، حيث يستقبل تشيلسي الإنجليزي ضيفه برشلونة الإسباني في قمّة نارية مرتقبة ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. مواجهة تُعدّ من كلاسيكيات القارة، وتحمل بين طياتها تاريخًا مثيرًا، وذكريات محفورة في ذاكرة الجماهير.
تاريخ متوازن وذكريات باقية
التقى الفريقان 14 مرة في دوري الأبطال:
- انتصاران لكل طرف: 4–4
- 6 تعادلات
تفوّق تهديفي لبرشلونة: 22 هدفًا مقابل 19 لتشيلسي
الأرقام تشير إلى توازن كبير، لكن التاريخ يروي قصصًا مختلفة؛ بعضها مؤلم، وبعضها تحول إلى أيقونات كروية تتناقلها الأجيال.
صدارة المجموعة على المحك
المباراة تحمل طابعًا تنافسيًا عاليًا، إذ يطمح الفريقان لضمان بطاقة التأهل إلى دور الـ16 قبل الجولة الأخيرة. الفوز قد يعني حسم الصدارة، بينما الخسارة قد تدفع أحدهما إلى حسابات معقدة.
شبّه متابعون المواجهة بـ"كتابة فصل جديد" في الرواية الطويلة التي تجمع الناديين على هذا الملعب، الذي شهد لحظات درامية لا تُنسى للبلوز والكتالونيين على حدّ سواء.
تفوق أوروبي طفيف لبرشلونة
يحمل برشلونة في رصيده 5 ألقاب لدوري الأبطال (آخرها 2015)، بينما حقق تشيلسي اللقب مرتين (آخرهما 2021). ورغم الفارق العددي، فإن مواجهة الفريقين كثيرًا ما تتجاوز المنطق والحسابات التاريخية.
محطات محفورة في الذاكرة
المواجهات السابقة بين برشلونة وتشيلسي أفرزت لحظات أصبحت جزءًا من تراث دوري الأبطال، أبرزها:
“ريمونتادا 2000”: فوز برشلونة 5-1
هاتف ميسي الثلاثي 2018
صدمة إنييستا 2009 عندما فجّر هدفًا قاتلًا في الدقائق الأخيرة
عبور تشيلسي الأسطوري إلى النهائي 2012 رغم النقص العددي
كل هذه اللقطات تجعل المواجهة الحالية أكثر شغفًا وترقبًا، وكأنها استمرار لفيلم كروي لا تنتهي أحداثه.
ليلة تُكتب بالحماس لمن الغلبة؟
تشيلسي وبرشلونة لا يخوضان مجرد مباراة؛ بل يستكملان رواية كروية طويلة تتجدّد فصولها كل بضع سنوات، وهذه الليلة قد تغيّر الكثير.
فهل يفرض البلوز سطوتهم على ملعبهم ويقتنصون النقاط الثلاث؟
أم يكتب برشلونة عودة قوية تعيد إشعال المنافسة في المجموعة؟
الإجابة سيسمعها العالم مع صافرة النهاية… في ليلة أوروبية لا تشبه سواها.


