إيران تستعد لاحتمال ضربات إسرائيلية بتعزيز منظومة دفاعها الجوي

إيران تعزز دفاعها الجوي في أنحاء مختلفة تحسبا لاحتمال تعرضها لأي ضربة بما في ذلك نشر دفاعها الجوي قرب المواقع النووية

1 عرض المعرض
الجيش الإيراني والحرس الثوري
الجيش الإيراني والحرس الثوري
الجيش الإيراني والحرس الثوري
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
كشفت صحيفة "فاينانشل تايمز" الأمريكية أنّ إيران تعكف على تعزيز قدراتها في مجال الدفاع الجوي، تحسبًا لاحتمال تعرّضها لهجوم إسرائيلي أو أمريكي على منشآتها النووية في حال فشل المفاوضات حول برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وذكرت الصحيفة أنّ جزءًا من منظومات الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات والرادارات التابعة لإيران، بما فيها منظومات S-300 الروسية بعيدة المدى، تضرر أو دُمّر في هجمات جوية إسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر ونيسان/أبريل الماضيين. رغم ذلك، أشار خبراء إلى أنّ العديد من مكوّنات الدفاع الجوي الإيراني ما زالت سليمة أو تم إصلاحها في الأشهر الأخيرة.
نشر "إٍس 300" قرب مواقع نووية
تظهر صور أقمار صناعية وتحليلات استخباراتية غربية أنّ إيران أعادت نشر قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، بما في ذلك منظومات S-300، قرب مواقع نووية رئيسية مثل نطنز وفوردو. كما عُرض بعض هذا العتاد علنًا، بما في ذلك خلال عرض عسكري بطهران الشهر الماضي، حيث ظهر قاذف S-300 وشاحنة رادار.
وفي شباط/فبراير، جرى عرض منظومة S-300 وهي تطلق صاروخًا خلال مناورة عسكرية باستخدام رادار جديد إيراني الصنع، ما يعكس جهود إيران لإظهار بقاء هذه المنظومات فعّالة.
إيران "توعدت برد موجع"
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أكد مؤخرًا أنّ الدفاعات الجوية للبلاد شهدت "تطورًا ملحوظًا في القدرات والجاهزية"، وتوعد بأن "أي انتهاك للمجال الجوي الإيراني سيواجه برد موجع".
يأتي ذلك فيما لا تزال المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووي الإيراني جارية، إلا أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى، هدّد بشنّ هجوم على إيران إذا فشلت المحادثات.
في هذا السياق، أمرت الولايات المتحدة في نيسان/أبريل الماضي بنشر ست قاذفات B-2 في قاعدة دييغو غارسيا، تحسبًا لأي تصعيد. بينما تُواصل إسرائيل الضغط على واشنطن لدعم توجيه ضربات ضد إيران، مع تحذيرات خبراء من احتمال تنفيذ إسرائيل هجومًا منفردًا إذا شعرت أنّ الاتفاق النووي يهدد مصالحها.
أضرار خلقتها ضربات إسرائيلية سابقة
الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ركزت على تدمير مواقع رادار وصواريخ باستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى، رغم الشكوك حول حجم الضرر الفعلي. في المقابل، تعمل إيران على إعادة تموضع وتعزيز منظوماتها الدفاعية، مستفيدة من خبرة تطوير صواريخها الباليستية المحلية مثل "باور-373" و"خورداد-15"، وسط تعثر التعاون مع روسيا لشراء منظومات أكثر تطورًا مثل S-400.
ورغم التحديات، يرى خبراء عسكريون أنّ إسرائيل تمتلك القدرة على اختراق الدفاعات الإيرانية في حال اندلاع مواجهة، ولكن مثل هذا الهجوم سيتطلب "موجات متتالية من الطائرات على مدار ساعات أو أيام"، مع احتمال استنزاف طواقم الطيران وزيادة المخاطر.