جددت الأحزاب المتشددة دينيا من حدة موقفها تجاه الأوامر الصادرة عن الجيش لطلاب المعاهد الدينية، لمطالبتهم بالامتثال لأوامر التجنيد أو الاعتقال.
وفي حين أن قانون التجنيد لا يحرز تقدما في ظل وجود خلافات على بنوده قبل طرحه أمام الهيئة العامة للتصويت، يواصل الجيش الإسرائيلي في إرسال آلاف أوامر التجنيد إلى الشباب من طلاب المعاهد الدينية، ما دفع قادة هذه الأحزاب لإرسال رسائل تهديد لنتنياهو من أنهم سيستقيلون من الحكومة في حال استمر الوضع على حاله.
وذكرت مصادر محلية أن الحاخامات المركزية التقت مؤخرا بقادة حزبي يهدوت هتورا وشاس، وأمرتهما بتقديم استقالتهما من الحكومة في اللحظة التي يتم فيها اعتقال طالب واحد من طلاب المعاهد الدينية لرفضه الانصياع للتجنيد الإجباري، تحت أي ظرف، ولأي سبب.
وكان نتنياهو قد أجرى الشهر الماضي محادثات مع حاخامات مركزيين لدى التيار الديني المتشدد، ونجح بإقناعهم في تأجيل طرح مشروع قانون التجنيد الذي يعفي الحريديم من أداء الخدمة العسكرية إلى ما بعد إقرار الميزانية العامة للدولة، حيث هددوا حينها بعدم تمرير الميزانية، وبالتالي إسقاط الحكومة.